مأساة مروعة لمسلمي البوسنة من سكان مدينة سربرينتشا حدثت في صائفة عام 1995 في مثل هذا الشهر ، خلال أربعة أيام، أُعدم أكثر 8 آلاف من مسلمي البوسنة من الرجال والفتيان على يد قوات صرب البوسنة في مواقع عدة من المدينة ، و بموازاة عمليات التصفية حدثت عمليات اعتصاب جماعي للنساء ، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة حينها أبشع عملية قتل جماعي في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ارتكب صرب البوسنة تلك الجرائم بوجود قوات للأمم المتحدة لحفظ السلام بعد انقسام يوغسلافيا و بداية تشكل كيانات جديدة و دول مستقلة على غرار سلوفينيا و صربيا و كرواتيا و البوسنة ، لكن تلك القوات الأممية لم تستطع أن تمنع حدوث تلك المأساة بل إن هناك اتهامات بوجود شبهة التواطؤ خصوصا إذا علمنا أن الكتيبة الهولندية الموجودة بالمنطقة في إطار مهام الأمم المتحدة سلمت إلى الميليشيات الصربية آلافا من البوسنيين أحتموا بها و لجأوا إليها هربا من القتل.
لا تزال آثار تلك الجرائم ماثلة لا تنمحي و لا تزال جراحها لم تندمل فقد بلغت من الفظاعة حدا لا يوصف و ما تزال إلى يومنا هذا تكتشف المقابر التي تحوي مسلمين تمت تصفيتهم في تلك الفترة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق