دخل المشهد السياسي في تونس طــورا جديدا من التوتــر و الصراع بــين القوى السياسية التي تشــكل هذا المشهد و مخنلف المؤسسات الرسمية التي تمثل الدولة . فقد جاءت استقالة رئيس الحكومة بعد عزم حركة النهضة ذات الأغلبية في البرلمان توجيه لائحة لوم للحكومة تمهيدا لسحب الثقة منها و تشكيل حكومة جديدة في البلاد.
و ما زاد الوضع توترا هو قيام رئيس الحكومة المستقيل بإقالة ستة وزراء من حــركة النهضة و هو ما اعتبرته الحركة رد فــعل متشنج و نوعا من العبث بالمؤسسات الذي ينعكس بالضرر على مصالح المواطنين و المصالح العليا للبلاد حسب بيان للحركة استهجنت فيه قرار الإقالة لوزرائها.
و يــأتي هذا التصعيد قــبل ساعات من جلسة انتــخاب أعضاء المحكمة الدســـتورية و في ظــل أوضاع اقتصادية و اجتماعية صعبة و وضع إقليمي معقد، تزيد كلها من الضغوط على التجربة الديمقراطية الفتية في تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق