شركات عالمية كبرى جديدة تنضم لحملة مقاطعة عملاق التواصل الاجتماعي فايسبوك، بسبب المحتوى الذي تقول إنه يدعم التمييز العنصري و العرقي و نشر الكراهية ويتميز بكثير من التضليل.
مـــنذ بضع سنوات انطلــقت مفاوضات م،،ع شركــة فايسـبوك حــول طريقة تعاطــيها المتساهل مع المحتوى الذي يــروج للعنصرية و الكراهية ، لكن الحملة ازدادات قوة و اتساعا و تأثيرا بعد مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكي ذي الأصول الإفريقية في مدينية منيابولس في 25 ماي 2020 حيث شهدت الولايات المتحدة حملة احتجاجات واسعة رفضا للعنصرية.
و تشكل الإعلانات نسبة كبيرة من عائدات فايسبوك، و هو ما دفع العديد من الشركات الكبرى إلى الانخراط في حملة المقاطعة و سجب الإعلانات إلى حين تعديل الشركة لسياسات النشر ومكافحة التضليل على فيسبوك وانستغرام.
و بالنظر إلى حجم الدعم الذي لقيته حملة "إيقاف الكراهية من أجل الربح" و إتساعه فإن الأمر بات مقلقا لشركة فايسبوك مع تزايد الضغوط التي دفعت إلى استقالات جماعية داخل الشركة و حركة تململ في أوساط موظفيها ليس فقط من جانب التأثير المادي للمقاطعة بل بسبب الجو العام الذي انتفض بموجبه الأمريكيون رفضا للمارسات العنصرية و ملاحقة كل من انخرط فيها أو تساهل معها.
و يبقى السؤال المطروح هل ستتأثر فايسبوك بهذه الحملة المقاطعة للإعلانات فيها ، الأرقام تشير إلى انخفاض أسهم الشركة نتيجة المقاطعة لتصل خسائها نحو 56 مليار دولار من قيمته السوقية بالإضافة إلى تراجع ثروة مالكه بـأكثر من 7 ملايير دولار.
غير أن ذلك لا يعتبر كافيا للتأثير على فايسبوك و القول إنها مهددة بسبب المقاطعة فيما يزال الآلاف من الشركات المتوسطة و الصغيرة التي تتعامل مع فايسبوك و قبل أن تنصم لحملة المقاطعة فإن التأثير على فايسبوك مازال بعيد المنال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق