قامت اليوم السلطات الفرنسية باعتقال الناشط الجزائري المعارض و المقيم على بفرنسا أمير بوخرص و المعروف بأمير ديزاد .
و قد كان أمير ديزاد معارضا للنظام الجزائري منذ فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عبر نشاطه الإعلامي الذي يكشف فيه الكثير من قضايا الفساد في الجزائر من خلال تسريبات و معلومات يتحصل عليها تتسم يكثير من المصداقية و لها علاقة مباشرة بملفات وصلت لاحقا أروقة العدالة الجزائرية و شغلت الرأي العام في البلاد .
و أصبح أمير ديزاد يشكل صداعا ملازما للسلطات الجزائرية بالنظر إلى حساسية الملفات التي يتناولها و إسهام كل ذلك في الاحتقان الشعبي و تأجيج جذو الحراك الجزائري و هو ما دفع بالسلطات الجزائرية إلى استصدار عدة مذكرات لتوقيفه و جلبه إلى الجزائر .
و ليست هذه المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات الفرنسية المعارض أمير ديزاد فقد سبق اعتقاله في 28 نوفمبر 2019 لكن سرعان ما أطلق سراحه حينها.
و يخشى هذه المرة بعد عودة العلاقات الجزائرية الفرنسية بشكل أكثر تقاربا من أن تكون هناك صفقة لترحيل المدون أمير و تسليمه لسلطات بلاده و هو ما بخشى منه أيضا تعرض أمير ديزاد للتعذيب و ربما التصفية كما حصل مع الإعلامي الراحل محمد تمالت الذي تمت تصفيته في السجن بعد عودته من بريطانيا إلى الجزائر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق