في مقال لرويترز ترجمه " مرافي " تحدث الكاتب Robyn Mak عن هيمنة هواوي في السوق الأوربية على تكنولوجيا الاتصال من الجيل الأخير و التي تشكل البنية التحتية لقطاع حيوي كبير في الحركة و التنقل في هذه البلدان و هو ما يمنع تلك الدول من تجاوز شركة هواوي أو إقصائها استجابة لمخاوف أمريكية أو أمنية من تجسس الصين و هيمنتها استغالالا لتكنولوجيات سركة هواوي.
المقال :
ليس من السهل على الدول الغربية أن تمزق شركة هواوي أو تتجاوزها. تمتلك هواوي عملاقة معدات الاتصالات الصينية التي أسسها Ren Zhengfei مجموعة ضخمة من براءات الاختراع اللاسلكية من الجيل التالي. مع ظهور معيار عالمي لـ 5G ، قد تصبح تقنية Huawei ضرورية لشركات الاتصالات.
لسنوات ، هيمنت الشركة التي تتخذ من شنتشن مقراً لها على سوق البنية التحتية للهواتف المحمولة ، متجاوزة بذلك منافسيها نوكيا وإريكسون من خلال تقديم بدائل أرخص. لكن مخاوف الولايات المتحدة من أن بكين قد تستخدم معدات Huawei للتجسس قد اكتسبت قوة تأثيرو كان لها صداها : يقوم المسؤولون في المملكة المتحدة وفرنسا بتطهير شبكاتهم الخاصة من العدة الصينية الصنع. لذلك من شأن رد فعل مماثل في مكان آخر أن يضر بجدية بعمل تجاري حقق ما يقرب من 43 مليار دولار من الإيرادات لشركة Huawei العام الماضي ، وهو ما يقرب من ثلث إجمالي الشركة.
ومع ذلك ، فإن استبدال الهوائيات وأبراج الصاري ليس كافيا. فحتى لوقامت أمثال شركتي فودافون البريطانية و BT بإزالة جميع معدات Huawei الحالية - وهي خطوة تقدر حكومة المملكة المتحدة بشكل متحفظ أنها ستكلف 2 مليار جنيه إسترليني - ستظل شركات النقل العالمية تعتمد على التكنولوجيا من Huawei لنشر شبكات الجيل الأخير وجدت شركة الأبحاث IPlytics أن المعدات الصينية تمتلك معظم براءات الاختراع ذات الصلة بـ 5G ، ومن ذلك ، ما يقرب من 15 ٪ من براءات الاختراع الأساسية.
ببساطة ، هذه هي المواصفات الفنية التي يمكن لشركات النقل العالمية البناء عليها من أجل ضمان توافق الشبكات المختلفة مع بعضها البعض. سيكون وجود معيار واحد موحد أمرًا حيويًا لـ 5G ، والذي يهدف إلى ربط مليارات البلايين من الآلات والسيارات والأدوات بسلاسة حول العالم.
غالبًا ما تكون عائدات براءات اختراع Huawei في التكنولوجيا لمحطات القاعدة المتنقلة - مما يعني أنه حتى لو أعادت Nokia و Ericsson إعادة بناء البنية التحتية لشركة Huawei في جميع أنحاء أوروبا ، فسيظل عليهما استخدام الخبرة من المجموعة الصينية. في الوقت الحالي، لا تستفيد Huawei كثيرًا من ملكيتها الفكرية. إنها تفضل "الترخيص المتبادل" من خلال تبادل الوصول إلى محافظ براءات الاختراع الخاصة بها مع تلك الخاصة بالمنافسين.
يمكن لشركة Huawei التوقف عن الترخيص المتبادل في الأسواق التي تم حظرها منها ، وترك مشغلي الهواتف المحمولة في مأزق لدفع الإتاوات والرسوم ، والتي يمكن أن تكون تجارة مربحة. على سبيل المثال ، قامت شركة كوالكوم ، التي تمتلك الجزء الأكبر من تقنيات شرائح الهاتف المحمول المهمة ، بجمع أكثر من 17 مليار دولار من مدفوعات الترخيص منذ عام 2017.
هذا العام بالفعل ، رفعت الشركة الصينية دعوى قضائية ضد شركة Verizon في الولايات المتحدة بسبب انتهاك براءات الاختراع ، وتسعى للحصول على أكثر من مليار دولار ، وفقًا لتقارير رويترز. هناك خطر أن تتحول الميزة التكنولوجية لشركة Huawei إلى نفوذ سياسي من قبل بكين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق