بقلم
عن موقع : ديوان العرب https://www.diwanalarab.com
امرُؤٌ، امرَأً، امرِئٍ
من المعروف أن الإعراب والبناء يظهر على الحرف الأخير من الكلمة.
لكننا هنا أمام كلمة يظهر الإعراب فيها على الحرفين الأخيرين، وهذا ما نراه في القرآن، وكذلك في نصوص الأدب المختلفة.
لنقرأ في الذكر الحكيم:
إذن، فظهور الإعراب هو على الحرفين، حتى ولو اختلف التعليل.
ما أكثر من يخطئون في إملاء (امرؤ- امرأ – امرئ)، بل يخطئون في لفظها، وخاصة مع الاسم (امرؤ القيس):
فمثال موضع الرفع:
ومثال موضع النَّصب:
ومثال موضع الجرّ:
ملاحظة مهمة في هذه الكلمة:
لا ننس أن همزة (امرؤ) الأولى هي همزة وصل، ولا يجوز أن نكتب إشارة القطع عيها، حتى ولو كانت الكلمة هي في بدء الكلام، فهناك من يكتب عنوانًا هكذا (إمرؤ القيس)، وبالطبع فهذا خطأ، والصواب هو بدونها (امْرُؤُ القَيْس)، ويجوز أن نضع الكسرة فقط على الألف إذا رغبنا (اِمرؤ القيس).
فوائد لغوية للاطلاع، ومعظمها ليس في لغتنا المعاصرة:
هناك كلمة أخرى ـ في العربية ـ تشترك مع هذه الكلمة في أن حركة إعرابها على الحرف الأخير والذي قبله، وهي كلمة (ابنم) مفخّم (ابن)؛ فالعرب إذا دللت الابن قالت: بنيّ، وإذا فخمته قالت: ابنم. ففي حالة الرفع تضم النون والميم= ابنُـمٌ، وتفتحان في حالة النصب= ابنَمـًا، وتكسران في حالة الجر= ابنِـمٍ، وبالطبع فهذا الاستعمال نادر جدًا، ولا يعمل به في لغتنا المعاصرة، وإنما أدوّنه للدارسين المتعقّبين كتب التراث.
2- ورد في (لسان العرب) لابن منظور:
"المَرْءُ: الإِنسان. تقول: هذا مَرْءٌ، وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم، هذا هو القياس.
ومنهم من يضم الميم في الرفع، ويفتحها في النصب، ويكسرها في الخفض، يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُؤٌ.
وقول أَبي خِراش:
هناك من ضم الراء دائمًا، يقول: جاء امرُؤٌ، ورأيتُ امْرُؤًا، وسررتُ منِ امرُؤٍ.
انظر: مادة "مرأ" في (لسان العرب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق